ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حملة القمع التي تشهدها هولندا ضد الاحتجاجات الطلابية على جريمة الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" في قطاع غزة، كجزء من القمع المتزايد للأصوات الداعمة لضحاياها، في دول الاتحاد الأوروبي.
ووثّق الأورومتوسطي تصاعد وتيرة القمع المؤسسي ضد طلاب الجامعات في هولندا إثر احتجاج المئات من الطلاب والموظفين في جامعة أمستردام على اعتداء "إسرائيل " على حق الفلسطينيين في الحياة والكرامة وتواطؤ جامعتهم في الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها "إسرائيل".
وقال: "بأمر من إدارة جامعة أمستردام، اقتحمت قوات مكافحة الشغب بالهراوات والدروع المخيم وأخلته بالعنف، وضربت وجرّت بعض المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة بعض الطلاب واعتقال ما لا يقل عن 125 منهم، وما زال بعضهم محتجزًا".
وأشار الأومتوسطي إلى أن مخيم الطلاب تعرض للهجوم من قبل أعضاء ملثمين من الجماعات اليمينية المتطرفة، يحملون الأعلام "الإسرائيلية" والمشاعل النارية، بهدف إحراق المخيم وإلحاق الأذى بالمتظاهرين، دون أي تدخل من الشرطة.
وأوضح أن الاحتجاجات الطلابية السلمية والمخيمات المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، والتي تحث الجامعات على قطع العلاقات مع "إسرائيل" بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة قوبلت بحملات قمع عنيفة واشتباكات واعتقالات بشكل مثير للقلق، بما ينتهك الحقوق الأساسية لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وشدد الأورومتوسطي على ضرورة اتباع الشرطة الهولندية في التجمعات بمبادئ الشرعية والضرورة والتناسب وعدم التمييز، ويجب أن تلتزم دائمًا بمعايير حقوق الإنسان.
ودعا هولندا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى ضمان قدرة الأشخاص على ممارسة حقوقهم دون تمييز أو خوف من الانتقام؛ لتمكين التجمعات السلمية من عقدها دون خوف ووجوب إعمال وحماية حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والحرية.